الصحراء الذكية.. تقنيات جديدة لتطوير القطاع الزراعي

إثر التغيرات المناخية والاقتصادية التي واجهت المملكة في السنوات الأخيرة، أطلق مشروع الصحراء الذكية » قبل شهور عدة في منطقة البادية الشمالية بهدف خلق فرص عمل جديدة في القطاع الزراعي وتحسين ظروف العمل واستخدام وتطويع التقنيات الذكية لتطوير القطاع الزراعي بكافة مراحله، بالإضافة إلى رفع كفاءة استخدام المياه في الزراعة

ويبين مدير مشروع الصحراء الذكية المهندس علي الهياجنة أن أهداف المشروع تتمثل بتحسين ظروف العمل في الزراعة والقطاعات المساندة، وتحسين الإنتاجية في الأعمال الصغيرة ذات الصلة بالزراعة الصغيرة

ويقول إن المستفيدين من نشاطات المشروع يتنوعون ما بين مزارع ومنشآت قائمة وجديدة، وهم الشباب الرياديون والعمال الزراعيون والعمالة المرتبطة بالزراعة، والنساء، واللاجئون السوريون

ويؤكد الهياجنة أننا سنعمل من خلال المشروع على زيادة الدخل على مدار العام للمستفيدين من خلال تنوع النشاطات الزراعية، واعادة تأهيل منشآت التصنيع الزراعية لخلق فرص عمل وزيادة ايرادات المزارع الصغيرة في سلاسل التوريد الخاصة بها، وزيادة الترابط مع الاسواق المحلية والتصديرية من خلال التدريب والدعم القانوني لحقوق العمال وحملات المناصرة والتأييد

وتفيد الباحثة الاجتماعية والناشطة في مجال تمكين المرأة لمى الحرباوي، إن تعاون القائمين على المشروع مع منظمات المجتمع الجتمعي وتمكين المرأة من خلال دعم مشاريع المرأة المنزلية والزراعية فتح أمام كثير من النساء في مناطق البادية الشمالية الأمل في مساندة المرأة اقتصاديا

وتضيف: “نأمل أن تحصل المرأة على بيئة عمل آمنة وتمكينها اقتصاديا وأن يكون لها دخل مستقل بها من خلال هذا المشروع »

وفي تصريح سابق، أوضح مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في الأردن لوران دوريز: «تطمح مبادرة مينكا إلى معالجة التحديات الإقليمية والاجتماعية والاقتصادية التي خلقتها الأزمة السورية في الشرق الأوسط وخاصة في الأردن، وفي هذا السياق، يتطلب منا أن نأخذ الوقت الكافي لفهم الجذور العميقة للأزمات، وفي ذات الوقت تقديم استجابات فورية للأشخاص الذين يعتمدون علينا

وأضاف «بدعم من فرنسا من خلال منحة بقيمة 10 ملايين يورو ممولة من الوكالة الفرنسية للتنمية، هذا هو جوهر مشروع الصحراء الذكية الذي ينفذه شريكنا الأردني والدولي».

ووفق الخبراء فإن مشروع الصحراء الذكية سيشكل نواة جديدة للثروة الزراعية في الأردن لتحقيق الأمن الغذائي والمائي وزيادة نسب التشغيل في القطاع الزراعي ضمن ظروف عمل ملائمة ودخل مستدام إلى جانب إنشاء شركات تسويق زراعية ستساعد في تقليل مشاكل تذبذب الأسعار وفوائض الإنتاج

ويذكر أن المشروع ممول من الوكالة الفرنسية للتنمية وينفذه كل من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ومنظمة بلومونت ومنظمة آفاق لبناء بيئة خضراء وشركة التقنية الخضراء والشبكة الاسلامية الدولية لتنمية وادارة مصادر المياه وبالشراكة مع المركز الوطني للبحوث الزراعية