تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي، الاتحاد الدولي لصون الطبيعة يفتتح حاضنة تطوير الأعمال لمشروع الصحراء الذكية

البقعة، 3/2/2022- تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي، افتتح الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بالشراكة مع المركز الوطني للبحوث الزراعية حاضنة تطوير الأعمال لمشروع الصحراء الذكية اليوم الخميس الموافق 3/2/2022. وحضر حفل الافتتاح كل من سعادة السفيرة الفرنسية في عمان، فيرونيك فولاند-عنيني، ومندوباً عن معالي وزير الزراعة المهندس محمد الحياري، وممثلون عن الوكالة الفرنسية للتنمية، ووزارة المياه والري، ووزارة الزراعة، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية والعربية والمجتمع المدني والمزارعين والقطاع الخاص وممثلين عن المجتمع المحلي وستعمل حاضنة تطوير الأعمال، والتي تقع في المركز الوطني للبحوث الزراعية في البقعة، على توفير الدعم التقني، والقانوني والتجاري، لرواد الأعمال الشباب والمزارعين، وشركات تصنيع الأغذية، وأصحاب المشاريع المنزلية وذلك لضمان نجاحهم وتوفير دخل مستدام لهم على مدار العام.
ستوفر حاضنة دعم الأعمال الذكية في الصحراء، التي تقع في المركز الوطني للبحوث الزراعية في البقعة، للمستفيدين منها ريادي الأعمال الشباب والمزارعين وشركات الأغذية وأصحاب الأعمال المنزلية مع الدعم التقني والتجاري والقانوني لضمان نجاحهم وتحسين توليد دخلهم المستدام على مدار السنة.
“الصحراء الذكية” هو مشروع ممول في إطار صندوق مينكا للسلام والمرونة، مكرس للحد من نقاط الضعف والآثار طويلة الأجل لأزمة اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة. وقد خصصت فرنسا، من خلال صندوق التنمية البديل، منحة قدرها 10 ملايين يورو لمشروع الصحراء الذكي
وفي هذه المناسبة، قال ، المهندس علي هياجنة مدير المشروع من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة: “يهدف مشروع الصحراء الذكية إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي من خلال التمكين الاقتصادي للفئات المستضعفة من الأردنيين واللاجئين السوريين في القطاع الزراعي في مناطق المرتفعات الأردنية الشمالية والشرقية عبر زيادة دخلهم وخلق فرص عمل جديدة وتحسين ظروف عملهم في هذا القطاع. وسيركز المشروع على الزراعة الذكية، والري الفعال، والاختيار المناسب للمحاصيل، واستخدام موارد المياه غير التقليدية، وتلبية متطلبات السوق المحلي. “
ويتم تنفيذه تحت قيادة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ضمن تحالف من المنظمات الآتية: منظمة بلومونت، ومؤسسة آفاق لبناء بيئة خضراء، وشركة التقنية الخضراء، والشبكة الإسلامية الدولية لتنمية وإدارة مصادر المياه وبالشراكة مع المركز الوطني للبحوث الزراعية.
وأثنت السفيرة الفرنسية، فيرونيك فولاند-عنيني على عمل جميع شركاء المشروع: وقالت “الأردن شريك رئيسي في المنطقة. وعلى هذا النحو، تشارك فرنسا، على الصعيد الثنائي وكدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بشكل كبير في دعم البلاد في التعافي من الوباء والتكيف مع التحديات المناخية والبيئية”.
وقال السيد لوران دوريز مدير الوكالة الفرنسية في الأردن: “نرحب بتدشين الحاضنة في المركز الوطني للبحوث الزراعية والتي ستلعب دورا حاسما في تطوير ونقل المعرفة إلى المزارعين في الأردن. تعتمد الصحراء الذكية على نموذج اقتصادي مستدام لتوسيع نطاق المشروع في المستقبل، بالاعتماد على شراكة عامة وخاصة.
وقال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، الدكتور نزار حداد: أن افتتاح حاضنة الابتكار الزراعي جاء ترجمة لتوجيهات جلالة الملك والتي جسدها في رسالته الأخيرة حين قال” نريده مستقبلاً منفتحاً على التغيير والتطور يستوعب الأفكار الجديدة ويحتضن التنوع”.
وثمّن حداد جميع الشركاء الداعمين لحاضنة الابتكار الزراعي وعلى رأسهم الحكومة الفرنسية ممثلة بالوكالة الفرنسية للتنمية لدعمهم للحاضنة والتي ستكون فرصة لتنمية الأفكار الريادية والابداعية للشباب في القطاع الخاص.
وقال وزير الزراعة، المهندس خالد حنيفات:” اما وقد أصبح جلياً أن القطاع الزراعي يشكل رافعة للاقتصاد الوطني ومحركاً اساسياً لعملية التشغيل وبخاصة لفئة الشباب من المواطنين الأردنيين وقد تجلى الاهتمام الملكي بالقطاع الزراعي بمباركة جلالته للخطة الزراعية التي اطلقت مؤخراً وقد جاء هذا المشروع، مشروع حاضنة الابتكار وريادة الاعمال الزراعية متماهياً مع الخطة الزراعية حيث أُفرد لها مشروعاً خاصاً في الخطة مما يجعل من هذا المشروع مشروعاً استراتيجياً ونشد على أيدي الجهة المانحة والشركاء المنفذين للمشروع على اختيارهم المركز الوطني للبحوث الزراعية ليكون الشريك الحكومي الوطني المسؤول عن تنفيذ هذا المشروع شاكرين الحكومة الفرنسية على دعمها لهذا المشروع.”
ومن الجدير ذكره أن مشروع “الصحراء الذكية” سيوفر فرص تدريبية لبناء قدرات رواد الأعمال الشباب المهتمين بالزراعة والمزارعين وكما سيقدم الدعم لــ 500 مشروع منزلي زراعي و 200 مزرعة في مناطق المرتفعات الأردنية الشمالية والشرقية.