حينما تولد الصداقة خلال مشروع غذائي

في حين تلعب الاعمال المنزلية دورًا حيويًا في الاقتصاد الأردني ، يمكن أن يواجه الأردنيون وأصحاب المشاريع المنزلية من اللاجئين السوريين صعوبات في إضفاء الطابع الرسمي على أعمالهم أو توسيعها، وغالبًا ما تتفاقم هذه التحديات بالنسبة لأصحاب الاعمال المنزلية العاملين في قطاع الزراعة إذ يعتمدون على بيع الخضراوات والفاكهة في موسمها كمصدر دخل لهم.
بدأت حنان وعائشة مشروعهما في التصنيع الغذائي بشكل منفصل بهدف تحقيق دخل لعائلتيهما، وخلال أحد التدريبات التي ينظّمها مشروع الصحراء الذكية في محافظة المفرق، تعرّفتا، ونشأت بينهما صداقة خلال أيام التدريب، وحيق كان لدى كل منهما فكرة لمشروع غذائي، فقد شعرت السيدتان بأن بإمكانهما ضم جهودهما معًا والبدء بمشروع غذائي يشمل أفكار كلتيهما، تقول حنان “فكّرنا في توحيد مشاريعنا لأن أفكارنا متشابهة، وشعرنا أن كلًا منا تكمل فكرة الأخرى.”
يعمل مشروع الصحراء الذكية الذي تموله الوكالة الفرنسية للتنمية وينفذه اتحاد من المنظمات بقيادة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة على تعزيز الفرص المتاحة لأصحاب المشاريع المنزلية في القطاع الزراعي من خلال التوجيه القانوني، والتدريب على إدارة الأعمال، والمساعدة في الوصول إلى السوق.

ساعد فريق مشروع الصحراء الذكية حنان وعائشة على ترخيص مشروعهما وفتح متجر صغير في منطقة رحاب، ولحسن الحظ فقد ساعدهم قرب موقع المتجر من مركز المدينة على الوصول إلى المزيد من العملاء، ومن توصيل المنتجات إلى محافظات أخرى، تقول عائشة “كنا نعمل بشكل موسمي، أما الآن فنقوم بتجفيف منتجاتنا بواسطة المجفف الذي تم تزويدنا به من قبل مشروع الصحراء الذكية،ولقد ساعد ذلك على توسيع نطاق عملنا وتوفير الوقت والجهد اللذين كنّا نبذلهما سابقًا.”

وخلال العمل على مشروعيهما، تتولى حنان إدارة الأعمال وتركز عائشة على تطوير منتجات جديدة، وتستمر الصديقتان في في تحسين مشروعيهما من خلال المشاركة في المهرجانات المحلية وبيع منتجاتهما في محال تجارية أخرى إلى جانب متجرهما.
ما أحدث فرقا حقيقيا بالنسبة لنا هو التدريب على الأعمال الذي تلقيناه من قبل مشروع الصحراء الذكية، فقد تمكّنا من تسعير منتجاتنا بطريقة صحيحة وبدأنا بالتسويق لمشروعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي”

تحلم الصديقتان بأن يكبر مشروعهما، وأن تتمكنا من فتح متاجر أخرى لبيع منتجاتهما في جميع محافظات المملكة.